أدلة البعث بعد الموت


القران الكريم يقول لنا في آياته الكريمة هناك بعث بعد الموت، وان الإنسان بعد أن يوري التراب بعد مواته سوف يحيى في يوم القيامة بعد أن يكسوا اللحم عظمه ويخرج من التراب كما خلق في يوم الحساب، ليحاسب على أفعالة أما بدخول النار أو الجنة ، المسلمون يؤمنون بالبعث بعد الموت وبتحذير الرسول من يوم القيامة، أو قيام الناس من الأرض بعد مواتهم، ويعتبرون ذلك أمر من أمور الغيب لا يمكن التشكيك فيه، بينما الكفار والماديون لا يؤمنون ألا بالحقيق العلمية الملموسة، مما خلق قضية جدلية بين الكفار والمسلمين في مسألة الغيب البعث أو الحياة بعد الموت، ولحسم هذا الجدال بين المسلمين والكفار، وجدت من تفكير معمق ان هناك أدلة علمية اكتشفها علماء الغرب تثبت ما جاء في القران والأحاديث النبوية بخصوص مسألة البعث بعد الموت، ولا يعلمون أن تلك الحقائق موجودة في القران إلى اليوم، دوري في هذا البحث وهو الأول في فكرته، هو الربط بين الاكتشاف العلمي الغربي وبين الآيات الكريمة، والإبحار بعد تثبيت الحقائق بالمنطق العلمي، إلى تحليلات علمية أخرى تدعم ما جاء في الربط، وتغير وجهات واتجاه التفكير في مسائل الوجود وتحاول أن تجيب علي أسئلة الغيب المعقدة، بطريقه تصحح بعض النظريات العلمية الغربية، التي تدرس أصل الوجود والخلق من بداية ناشئة الكون مثل نظرية النشوء والارتقاء، التي تطعن في آيات القران الكريم.
لذلك من اجل تنظيم الفكرة أو البحث بحيث يكون سلس ومنطقي الفهم، علينا أولاً أن نستعرض بعض ما ذكر في القرآن والحديث والسنة بخصوص أمر البعث بعد الموت، ومن ثم نتطرق إلى عرض الاكتشاف العلمي، وبعد ذلك في خطوة ثلاثة نربط الاكتشاف العلمي بما ورد في القران والحديث النبوي الصحيح، ثم ندخل في تحللتا أخرى تسير على نفس طريق الموضوع حتى نصل إلى برهان أخر من تجميع أبعاد الكون في نقطه واحدة.

أولا: {{يقول بعض علماء المسلمين أذا مات بني ادم تحلل جسده وفني إلا عظمى تسمى العصعص وهي عظمى توجد أسفل الظهر، يتحلل كل العظم بعد موت الإنسان، إلا هي تبقي في الأرض أو التراب بعد الدفن و حتى جزيئاتها بعد الطحن والنثر، بدون تحلل حتى أن العلماء في المختبر وجدوا أنهم مقاولة للاشعات والأحماض، عند محولة تحليلها في المعمل، فإذا قامت القيامة انبت الله تعالى الأجساد بمطر على الأرض ينبت الأجساد من هذا العظم فيعود خلق الإنسان كما كان قبل موته}}.



{{وفي سيرة أخرى جيء احد المشركين إلى الرسول محمد( ص) بعظام يطحنها بيده وينشرها في الهواء، وقال أتزعم يا محمد أن الله يبعث ألموته من هذا، أجاب الرسول (ص) قال صلى الله عليه وسلم: ( نعم يميتك الله تعالى ثم يبعثك ثم يحشرك إلى النار ). ونزل قول الله تعالى: ( وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) [ يس :36/78ـ79 ]

 و قصة أصحاب الكهف المعروفة هناك الموت والبعث بعد 3000 سنة.

هذا بعض من كثير يقر بالبعث أو الحياة بعد الموت في آيات القران والأحاديث النبوية، يعطى فكرة عن أن الإنسان يبعث بعد العدم أو الموت من جديد إلى الحياة، ولإثبات ذلك علمين وهو البرهان أو جوهر الموضوع، في أحد البرامج العلمية الوثائقية الموثقة بالصورة والصوت على قناة National Geographic Channel Abu Dhabi العلمية وقد يكون نسخة من الشريط في قناة الجزيرة الوثائقية، اكتشف عالمين وراثة بالصدفة في مختبرهم في أحد أبحثهم الوراثية على الخلايا الحية ، خلية تحت المجهر غير واضحة المعالم وغير معروف أو مكتشفة من قبل، استخلصوها أو عزلوها عن باقي الأنسجة الخلوية، ثم قاموا بتوفير بعض الظروف المناسبة لها للنمو في طبق استزراع خلايا في المعمل، مثل المغذيات والرطوبة في صورة ماء، والحرارة بعد وضعها لعدة أيام في حضانا حرارية، وبعد عدة أيام رجعوا لفحص تلك الخلية تحت المجهر، وكانت دهشتهم كبيرة عندما وجدوها تحت المجهر منقسمة إلى عدة خلايا، بمعنى كانت الخلية حية وهي المستخلصة من أنسجة أو لحوم حيوانات ميتة، استمرأت الأبحاث على تلك الخلية العجيبة، فاحضروا أنسجة أو لحوم أبقار مجمدة من شهور في بردة تجميد، واستخلصوا عينات من أنسجتها وطبقوا عليها نفس خطوات التجربة ألأوله، بوضعها في طبق أو مستنبت خلايا بعد توفير الرطوبة والمغذيات والحرارة في حظنا الحراري ، ثم بعد أيام فحصوا العينة تحت المجهر كانت أيضا دهشتهم كبيرة انقسامات الخلية على مجموعة من الخلايا وكأنها ترغب في تشكيل نسيج خلايا جيد، بمعنى كانت حي ولم تمت ولم تتأثر بالتجمد، بعد ذلك عرفت تلك الخلايا باسم الخلايا الجنينية أو الخلايا الجذرية ( الجذعية ) Stem Cells ، حيث عرفت بأنها خلايا بدائية تكثر في الأجنة ونخاع العظم، غير متميزة في الشكل، منها تتشكل وتتميز الخلايا إلى أنسجة محدد، ومن ثم أعضاء جسم مختلفة من انقسامه، مثل القلب الكبد والأوعية الدموية الجهاز العصبي، كرات الدم..الخ، وهي ألان تستخدم في علاج الكثير من الإمراض مثل سرطان الدم حيث تخلق أو تستزرع منها بعد استخلصها من نخاع العظم، كرات دم جديدة، بدل التالفة من السرطان في الجسم، كما يفكرون العلماء في زراعة منها أعضاء جديدة مثل في أحد تجاربهم زرعوا أذن إنسان بعد استخلصها من منطقة الإذن في الإنسان وزراعتها في فار تجارب.
ولكن بيت القصيد من كل ذلك، هي التجربة التي قام بها نفس العلماء ولا يعلمون إلى الآن أنها تثبت البعث أو الحياة بعد الموت كما ورد في القران الكريم، حيث قرروا أحظر عظام حيوانات مدفونة تحت الأرض ميتة من ماليين السنين من عصر الديناصورات، بمساعدة علماء مستحثات ، وكان لهم ما أردوه بعد بحث تحت التربة، عينة من عظام جاموس أو ما شبه ذلك الحيوان، أرسلت إلى مختبرهم، ومن ثم أخذوا عينة من نسيج العظم القديم، وطبقوا عليها نفس خطوات التجربة السابقة بعد وضعها في طبق استزراع خلايا وتوفير الرطوبة أو الماء ووضعها في الحضانة الحريرية، وانتظروا عدة شهور، ثم اخرجوا الطبق من الحضانة الحرارية، وفحصوا العينة تحت المجهر، وكانت دهشتهم عظيمه عندما وجدوا الخلايا الجذرية أو الجنينية انقسامات دليل على أنها حي حتى بعد موت الكائنات من مليون سنة، حتى أنهم فكروا في جعل تلك الخلايا الجنينية تنقسم وتشكل أجساد نفس تلك الحيوانات الميتة من جديد، التي تحمل كل الصفات الوريثة لمختلف أعضاء الجسم، بشكل يشبه نمو الجنين في الرحم الخلايا بعد التلقيح ألا إن ذلك معملين غير ممكن ألا في حدود استنبات خلايا بسيطة.

وهذه الحقائق العلمية تثبت ما جاء في القران والأحاديث النبوية المذكورة سابقا، أن الإنسان يبعث من جديد بعد موته من عظمى تسمى العصعص، لا تتحلل لهذا الغرض، حتى تبقى الخلايا الجذرية ليوم البعث، حيث تمطر عليها أمطار غزيرة خاصة كما وصف القران، تشبه فكرتها في أقل تقدير الرطوبة أو الماء الذي وفره العلماء في المستزرعات أو إطباق الخلايا في المعمل، ومع ظروف أخرى كونية تعمل على تنشيط تلك الخلايا الجنينية أو ألجذعيه في منطقه العصعص من الهيكل العظمى، ويتشكل منها لحم أو جسد الإنسان فوق العظم، لأنه تلك الخلايا تحمل كل الصفات الوراثية للإنسان التي تميز أعضاء الجسد المختلفة مثل الشعر وقلب وباقي أجزاء الجسم، ويخرج الناس أحياة في يوم البعث بعد الموت كما هم حفاء عراء كما ذكر الرسول في وصف يوم القيامة، وهذا جواب علمي للمشرك أيام الرسول ومثله الكثير في هذا العصر، الذي أحظر عظم ونثرها أمام الرسول وقال له أتزعم أن هذه العظم تبعث منها الحياة بعد الموت،


من كل ذلك نستخلص أن هؤلاء العلماء اثبتوا ما جاء في كتاب الله بالدليل القاطع، وإلى اليوم ومعهم المجتمع أو الوسط العلمي لم يعرفوا أن اكتشافهم مذكور في القران، الذي قد يدخلهم الإسلام لو عرفوا ذلك، وفي كل الأحوال هذا دليل علمي يغلق الباب على المشككين ومثيرين قضية البعث بعد الموات،التي طال فيها الجدال دهرا كامل.بل يجعل الموت في سبيل الله حق والحياة بعد ذلك حقيقة لنيل الجنة، بعد هذا الإثبات الذي يزيد الإيمان ويهدم شكوك الكفار ووساوس الشيطان.
من جانب آخر ومن تلك الحقيق يمكن التوسع في التحليل ونتصور الأسئلة ونتعمق ونبحث ونستنتج ونقرب كل ما شبها وينسجم مع هذا الموضوع البعث بعد الموت من حقيق الكون والمعتقدات عبر التاريخ، من غير أن أتعدى على حدود الله في آياته الكريمة، ولكن من باب التأمل في الكون، الذي حثنا علية الله في آياته، أطرح بعض الأفكار بخصوص هذا الموضوع كملحق يكمل الجزء الأساسي من الموضوع، هذه الأفكار القادمة تبحث في أسرار الوجود وتعتبر تخمين، ولا أقول إنها الحقيقة المطلقة بل استنتاجات، أو نوع من التأمل، وتقريب الشواهد على حقيقة يوم البعث للعلمانيين، بصورة علمية تثبت ما جاء في القران الكريم من منظار علمي مادي عن طريق التحليل العلمي يربط من خلاله الكون بما جاء في القران.
من هنا أعتقد أن يوم البعث سوف يكون على أرض صحراوية لا تمطر فيها الإمطار، ومن ذلك كانت الصحراء الكبرى في الجزيرة العربية، فلعله من حكمته وعلمه يعلم أن الصحراء تحوي مادة من خلقه في رمالها؟ لو سقطات عليها أمطار خاصة غزيرة مثل الدموع التي تسقط حزننا على الميت،{ من شعور العين أن الماء يحيى الغائب}، لا أنبت العظم لحم بعد تنشيط الخلايا الجنينية المخزنة فيها، وخرج الناس من تحت التراب أحياء، مصدقة آيات الله التي تقول وجعلنا من الماء كل شي حي، برهان على أن الماء يحيى حتى ألموته بدليل إحياء الخلايا الجذرية من العظمى في المعمل بعد توفير الرطوبة أو الماء مع عوامل نمو آخري، وهذا هو التفسير الحقيقي العلمي للآية الكريمة، الذي يقصد منها في الأساس أحياء الموتى من العظم بمطار غزير يوم القيامة، ولعلي اتجرا وأقول من اعتقاد وتحليل علمي وتأمل، أن يوم القيامة حيث يقوم الناس من القبور أحياء، سوف يكون في الجزيرة العربية من نظرية وجود الحجر الأسود المقدس في الكعبة الذي سوف يأتي طرحها أو شرحها بعد هذا، والبراكين في باطن الأرض هي النار، فمن دفن في الجزيرة العربية وأي مكان آخر طاهر وكانت أعملة صالحة، أعتقد أن الإمطار الخاصة التي تحيي الناس أو تبعثهم بعد الموت، سوف تشكل انهار وجنة من كل نباتاته وفواكه بدايه من الإمكان المقدس الكعبة وجورها حيث قبور الصالحون الذين بعد البعث سوف يخلدون فيها، أما بلدن الفسق والدم سوف تنشق من وسطها الأرض وتخرج منها حمم النار من الكتلة الملتهبة في باطن الأرض، ويتجه إليها الكفار بأمر الله عقاب على أعمالهم التي حرمها الله في كتابة،.. وان المطر الخاص الذي يحيى الخلايا الجنينية ويجعلها لحم فوق عظم، ومن ثم بشر كامل ويبعثون للحياة يوم الحساب، لن تفنى من قدرته لألهيه بعد ذلك أجسادهم، بل تجعل الذين في النار خالدين فيها ولا تحترق أنسجتهم بل تبقى وتتجدد لحومهم حتى يكون العذاب أبديا، وعكسهم في الجنة يبقون فيها أيضاً خالدين بعد البعث من جديد.
من جانب آخر نجد جميع الأديان تقر بالبعث بعد الموت، حتى الفراعنة عندهم اعتقاد في ذلك أو شعور بذلك أو حتى تحذير من رسالة سابقه، حتى أنهم دفنوا مواتهم بعد التحنيط في جبال صخرية بنوها تسمى الأهرامات، حيث دفنوا فيها الملوك مع حاجاتهم وَأَحِينَا زوجاتهم وخدمهم وطعامهم وحنطوها بطريقه تحفظ العظم من التحلل، وكأنهم يعلمون أن العظم سوف تبعث من الحياة، كما قالت آيات الله في القران، وقد يكون علمهم من أنبياء سابقين أو رسالات سماوية حرفها اليهود وطمسوها عبر التاريخ، والكثير من الحضارات عندها هذا الاعتقاد حيث وجد أن مواتهم يدفنون ومعهم الماء والغذاء وحليهم، حتى أن اليهود في بحثهم عن هيكل سليمان اعتقد أنهم بعد معرفة كلام الله في الرسالات السابقة والتزوير في مرادهم أو هدفهم، هم في الحقيقة يبحثون عن هيكلة سليمان العظمى المميز بخاتم وليس هيكل معبد، حتى تخرج الحياة من تلك العظام يوم القيامة، ويقوم سليمان من الأرض حي، حتى يشفع لهم عند الله على خطاياهم والتي منها قتل الأنبياء وعصيان الله ونشر الفساد على الأرض، خصوصاً وان صور المبنى أو المعبد الذي يبحثون عنه تحت القدس، على أنة الهيكل المفقود من التاريخ، ملامحه وطرازه المعماري روماني حديث التاريخ وليس يهوديا قديم.

أيضا هذا الطرح الذي يتمحور حول اكتشاف الخلايا الجذرية، يصحح ويدحض نظرية النشوء والارتقاء التي تقول إن أصل الكائنات هو من خلايا بسيطة تم بنائها من جزيئات كيميائية أو عنصر بسيطة من خلال انفجار كوني، وفر ظروفا بيئية مناسبة ساهمت في انقسام الخلايا الحية عبر تطور من ماليين السنين، وكانت صورتها النهاية بعد التطور هي الكائنات التي نشاهدها ألان، وهذه النظرية كما يقلون تكذب أن حوي وآدم أنزالا من الجنة كما جاء في القران، لذلك الصحيح من المنطق العلمي بعد اكتشاف الخلايا الجذرية أو الجنينية، والذي قد يغيب عن فهم العلماء الغربيين، هو أن الخلايا التي وجدوها في المستحثات الحجرية من ماليين السنين في بحثهم عن نشأت الكائنات الحية، وفسر على ضوئها كيف تشكلتا الحياة بعد تشكل الخلايا الأولية من عناصر كيمياء طبعيه، هي خلايا جذرية بشكلها الغير مميز، و بصورة أخرى منقسم، بشكل غير تام، موجودة في البيئة من بقايا كائنات ميتة من ملايين السنين، عند وضع بعضها في ظروف معملية مناسبة تنقسم وتخلف مجموعة من الخلايا في حدود معينة غير مكتملة، بل المنطقي أن أساس وجود الخلايا الجذرية أو الجنينية هو من عظم آدم بعد موته، بحيث انقسامات تلك الخلايا وانحرفت عن شكل الإنسان الأساسي، إلى كائنات آخرة ذات أجسد آخري مختلف، ولكن في صفاتها الفسيولوجية فيها تشابه كبير بخلايا الإنسان، ووظائف الأعضاء، بسبب ظروف مناخية غير طبعيه حدثت فاجئه على الأرض، خلقت بيئة مناسبة، سببت في انقسام الخلايا البدائية والجنينية، فكان منها أقرب شي للإنسان، القرود وباقي المخلوقات التي تشترك معه في كثير من الصفات الظاهرية والفسيولوجية المختلف، في الشكل وطريقه أداء وظيفة الأعضاء المختلفة، مثل الأظافر العيون الأسنان أجهازه الهضم التنفس الجلد الدورة الدموية وغيرها إلى أن نصل إلى الكائنات الأقل أو الأدنى من هذا التطور الذي يعبر عن انقسام غير مكتمل لتلك الخلايا تحت ظروف مناخية غير طبعيه حفزت الخلايا النائمة على الانقسام، قبل الطوفان.
بهذا نفهم أن أصل الأنواع هو آدم علية السلام، عن طريق الخلايا ألجذعيه أو الجذرية التي تكاثرت أو انقسامات بعد موته وتحولت إلى أشكال أخرى تحت ظروف مناخية كانت سائدة، حفزت تلك الخلايا الجذرية على الانقسام، مثل سقوط نيزك عملاق كما هو مستكشف بالأقمار الصنيعة وموجود بالحقائق العلمية من أثار له على هيئه فوها تحت طبقات الأرض وجزء من البحر، مثل شكل صورة اثأر صدمه النيزك الصغير الآتية ، حيث بعد اصطدامه بالأرض خرجت طاقة من انفجار عظيم على الأرض يعادل عشرا أضاعف القنابل النووية الموجودة على الأرض نتج عنها انفجار قوى، شكل سحابة من غابرة غطت الأرض مع حرارة مرتفعة، ثم سقطات أمطار غزيرة ذائب فيها غبار النيزك الغريب عن تركيب مكونات الأرض، بحيث وصل ذلك الغبار الغريب عن تركيب كيمياء الأرض، مع ماء المطر ذائب إلى التربة وزويا الأرض، وشكل بهذا مطر خاص، قريب من الذي ذكر في القران يوم البعث، عمل على انقسام الخلايا الجنينية أو البدائية بطريق شاذة غير صحيحة كانت منها الكائنات المختلفة،


ولزيادة التأكيد تم اكتشاف أن النيازك الساقطة على الأرض من زمن طويل، تحتوي على أحماض أمينة وهي أساس بناء بروتينات الجسد، أو المادة التي تبنى منها الخلايا المنقسمة، ولعلة من هذا التحليل أن الصخور المقدسة في بعض الإمكان، هي أجزاء من النيزك الذي انفجر على الأرض، وخلق مناخ حار مثل حرارة الحضانات في المعامل في تجربه العلماء السابقة على الخلايا الجذرية، وسقوط أمطار مثل الرطوبة التي وفرت لطباق أو مزارع الخلايا الجذرية في المعمل، وشكل غبار من الأحماض الأمنية في شكل سحاب على الكون سقط على الأرض ذائب في المطر، مثل المغذيات الذائبة في طبق استنبات أو انقسام الخلايا التي وفرها العلماء لنفس نوع الخلايا في تجارب المعمل، وهذا التحليل العلمى قريب من قول الله تبارك وتعالى : (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ)

وإلى اليوم من خلال دراسات معمقه يتوقع بالحسابات الرياضية الفلكية سقوط نيزك ضخم على الأرض، ويحدث انفجار كبير ويخلق نفس النتائج المناخية السابق،..في رأيي أن ذلك شبيه بيوم القيامة حيث غبار النيزك الناتج من الصدمة بالأرض سوف يساهم في انقسام الخلايا الجذرية بعد سقوط مكونات النيزك ذائبة مع المطر على التربة



 وخير دليل على ذلك أن الحجر المقدس أو الحجر الأسود الذي يتبارك به الناس في الكعبة، وجد أن له خواص فيزيائية تختلف عن باقي صخور الأرض، بل أقر علماء الغرب من فحص عينة منه موجودة في المتحف البريطاني، انه نيزك ليس من المجموعة الشمسية، وهذا قد يكون دليل على صدق قول بعض علماء المسلمين صخر من الجنة، بمعنى بقايا هذا النيزك هي من نفس النيزك الذي سقط على الأرض وشكل انفجار شبيه بوصف يوم القيامة، وعمل كما ذكرت سابقاً على انقسام الخلايا الجنينية المخزنة في العظم ونشأت منه أشكال أخرى من الحياة مثل فكرة البعث بعد الموت بصورة غير مكتملة، وكان ادم من هذا هو أصل الكائنات.

وهذا يفسر لماذا كان الناس قبل ظهور الإسلام بآلاف السنين، في آخر أعمارهم عند اقتراب الموت، يحاجون إلى الكعبة، ولماذا عبدوا الأصنام، لعلهم كانوا يشعرون أن بقايا هذا النيزك الذي جماعة إبراهيم بعد بناء الكعبة ليكون بدائية الطوفان، يحوي مواد من قوى فوق البشر وخارج حدود الكون تبعث أو تحيي الميت بعد دخوله التراب، مما جعلهم لا شعوريين يحجون إلى هذه الصخرة أو الحجر الأسود ، طالباً للحياة بعد الموت، الذي جعلهم ينحرفون مع الزمن عن مقصدهم، ويعبدون الأصنام في صورة مجسمات بشرية بدل التبرك بهذا الحجر، وأعتقد أن لليهود دورا قبل الإسلام، في جعل الحجاج يقدسون الأصنام بدل التبرك بالحجر الأسود، حتى لا يبعثوا أحياة من جديد من مواد هذا الصخر حسب معتقداتهم،
وبعد الإسلام وتهديم الأصنام المزيفة التي تمنع عبادة الله وحتى التبرك بالحجر الأسود، نجد المسلم حتى في هذا العصر في آخر حياته يحب أو ميل بالفطرة إلى الذاهب للكعبة وتقبيل الحجر الأسود وذلك من شعوره الطبيعي بيوم القيامة، حتى بعد أن عرف الحج فرضا لمن استطاع إلية سبيل، عكس الأجانب أو الأوربيين وغيرهم في آخر حياتهم، نجدهم تائهين بفطرتهم بين الآثار القديمة يبحثون لا شعوري عن هذا الحجر باسم البحث عن الآثار من اجل زياراته ليتبركوا به، حتى يكون له دور في بعثهم للحياة يوم القيامة أو ما يشبه ذلك، بينما المسلمون يعرفون وجهتهم نحو الكعبة التي فيها حجر الجنة، الذي يعتبره البعض جزء من بيت الله، لذلك سميت الكعبة بيت الله، من هنا نجد المسلمون لا يهتمون بالآثار والصخور القديمة مثل الأجانب، ولكن اليهود يعرفون وجهتهم هم أيضاً إلى حجر المبكى في القدس الذي يرمز للبكاء عند اليهود أو يرمز للموت والحياة، فقد يضنون أنة من نفس النيزك أو حجر الجنة الذي يبعث الحياة بعد الموت خصوصاً البعث بعد الموت مذكر في ديانات سابقة عندهم وحرفوها،
وهذا يرجع بنا إلى القول أو التقريب السابق بأنه الصحراء أو الجزيرة قد تكون هي مكان يوم القيامة، من وجود شي أو مادة غير طبيعية، اكتشفنا جوابها من هذا التحليل أنها الحجر الأسود أو حجر الجنة أو حجر الخلود بعد البعث يوم الحساب.
وفي تقريب أخر لنفس فكرة الموضوع، حسابات العلماء الفلكية تتنبأ بسقوط نيزك ضخم على الأرض قوته عند الصدمة بالأرض،أقوى عشرة أضعاف من قوة القنابل النووية الموجودة ألان على الأرض، والتي سوف ينتج عنها غبار يغطى كل الأرض وإمطار وحرره، مثل ما فسروا في نظريات تشكل الحياة على الأرض من الانفجار الكبير قبل ملايين السنين، وهو نفس قول الله تعالى ، أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِنْ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِن نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنْ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلّ عَبْدٍ مُنِيب ).


التصنيف : ,   التعليقات

حقيقة فيلم The Fourth Kind


فيلم النوع الرابع The Fourth Kind

في عام 1972 وبعد إنتشار الكثير من التجارب الواقعية التي تبلغ عن مشاهدة أجسام طائرة مجهولة  أو حدوث إختطاف مزعوم من  من قبل مخلوقات غريبة غير أرضية تم اعتماد نظام تصنيفي وضعه ( جي ألين هاينك ) آنذاك كمقياس لتحديد درجة المواجهة من تلك المخلوقات أو مركباتهم ولا يزال يعمل فيه حتى الآن فعندما تتم مشاهدة يوفو (طبق طائر) فإن ذلك يعتبر مواجهة من النوع الأول ، وعندما يعثر على أدلة (آثار جسدية ، آثار على الأرض ..الخ) فإنه يسمى مواجهة من النوع الثاني . ولكن عندما  يتم الاتصال مع الكائنات الفضائية فعندئذ تكون من مواجهة من النوع الثالث .

وحين يصل الأمر إلى حدوث إختطاف كامل فإنها تعتبر مواجهة من النوع الرابع Fourth Kind وهو نفس العنوان الذي حمله فيلم تم عرضه منذ عدة أشهر وأثار ضجة وجدل واسع وقتها ، فهل ما يسرده الفيلم مستند إلى أحداث حقيقية؟ خاصة أنه يحتوي على لقطات من أشرطة فيديو يصفها الفيلم بعبارة Actual Footage أي مشاهد فعلية.  لنكتشف ذلك


قصة الفيلم
وردت تقارير عدة تتناول فقدان عدد كبير من الناس منذ عام 1960 في ظروف غامضة من كل عام وذلك في أنحاء مختلفة من ولاية ألاسكا الأمريكية . وعلى رغم التحقيقات المتعددة لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في المنطقة إلا أنه لم تعرف الحقيقة مطلقاً ، في تلك المنطقة النائية بدأت الطبيبة النفسية الدكتورة أبيجيل تايلر تصوير جلسات مع المرضى المصابين بصدمات نفسية على أشرطة فيديو .

تكتشف أبيجيل تايلر عن غير عمد بعض الأدلة الأكثر إثارة للقلق تتعلق بالاختطاف من قبل مخلوقات خارجية حيث تعتبر أقوى الأدلة الموثقة في أي وقت مضى من تاريخ الظاهرة ، كما يعرض فيلم النوع الرابع Fourth Kind المفاجآت المرعبة لعدة شهود عيان.

وعلى رغم أن جميع تفاصيل رواياتهم أتت متطابقة على نحو يدعو للقلق ، فإن هوية من كتب التقرير الذي كان محور التحقيق طوال الفيلم بقيت مجهولة !

بعد الوفاة الغامضة لزوجها الحبيب بولاية ألاسكا الأمريكية تقرر عالمة النفس أبيجيل اميلي تايلر تكملة أبحاثها على مرضاها الذين يعانون من الأرق وفقدان الذاكرة.  وعندما تستخدم جلسات التنويم المغناطيسى مع اثنين من المرضى تلاحظ عليهما آثار الإنهيار العصبي والميل إلى العنف بسبب إسترجاعهما لتفاصيل تجربتهما الرهيبة رغم أنهما لا يكشفان عن كل ما يذكرانه. وعندما تجد أبيجيل أنهم رأوا نفس البومة التي رأتها سابقاً تدفع بنفسها إلى حافة ذات عواقب مأساوية.

معلومات عن الفيلم الكاتب          : كلاوديو كارفالهو -  ريو دي جانيرو -  البرازيل.
المخرج         : أولاتونديه أوسونسانمي 
تاريخ العرض : 6 نوفمبر 2009  (الولايات المتحدة) 

الممثلون          : ميلا جوفوفيتش في دور أبي تايلر ، حكيم كاي كاظم ، ويل باتون

مع أن الفيلم لم يلق حفاوة من قبل العديد من النقاد إلا أنه حقق نجاحاً معتدلاً في شباك التذاكر حيث كسب أكثر من 46 مليون دولار أمريكي من جميع أنحاء العالم.


هل كانت عمليات الاختطاف حقيقية؟ 

وفقاً لجريدة فيربانكس ديلى نيوز وجريدة ألاسكا ديلي نيوز ، كان لمدينة نومي وغيرها من مدن ولاية ألاسكا الأخرى نصيبها من حالات الاختفاء فقد ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI  بشكل قاطع أن "حالات الاختفاء" والتي نوقشت تحديداً في هذا الفيلم أتت  نتيجة لمزيج من تعاطي الكحوليات والتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة جداً وأن حالات الاختطاف من قبل الكائنات الفضائية والتي عرضت في هذا الفيلم ليست صحيحة . ويزعم الفيلم أن هناك كمية كبيرة بشكل غير متناسب من تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة نومي حول هذا الأمر والتي لا تزال بدون حل كما أنها تثير جدلاً واسعاً بين سكان ألاسكا .

 والحدث الرئيسي في الفيلم هو "اختطاف" ليس له علاقة بالكائنات الفضائية ، بل أن الفكرة الكاملة "البومة" في الفيلم كانت من بنات أفكار كاتب السيناريو. ويعود تاريخ أحداث حالات الاختطاف إلى عام 1960 ، مع حدوث 10 حالات حتى عام 1990. حيث كان معظم الضحايا من المواطنين الأصليين الذكور (رجال) والذين سافروا إلى المركز التجاري في شبه جزيرة سيوارد بينينسولا قادمين من قرى صغيرة في منطقة بيرينج ستريت. وفي أي منطقة نائية يمكن أن تصل فيها درجة الحرارة إلى خمسين درجة تحت الصفر ، يكون أبسط شيء يمكن القيام به هو الارتحال للحصول على إمدادات يمكن أن تنتهي بكارثة إذا فُقد الشخص أصيب بالتجفاف أو الجوع الشديد وهنا يبدأ بالهلوسة.

 يزعم الفيلم أيضاً أنه يقوم على "دراسة حالات واقعية "  وأحداث حقيقية  لكن تبين منذ بداية عرضه أنه أكذوبة مثل فيلم مشروع ساحرة بلير Balir Wich Project  أو فيلم محرقة آكلي لحوم البشر Cannibal Holocaust . كما أن كافة الشخصيات التي صورت في هذا الفيلم هي وهمية أو لا أساس لها من الواقع في شيئ فهو تمثيل في تمثيل كما ذكرت قناة سي إن إن التلفزيونية في عرض لها.

حملة تسويق الفيلم (الإعلانات)

ينص إعلان هذا الفيلم على أن قصته تستند على "دراسات حالة واقعية" ، لكنه لم يحدد أي من هذه الحالات.  ونتيجة لذلك ، نشأت الكثير من التكهنات فيما يتعلق بالبحث عن أدلة موثقة من الحالات الواقعية وعما إذا كانت الدكتورة أبيجيل تايلر هي شخصية حقيقية أو شخصية وهمية لاستخدامها في حملة التسويق على شبكة الإنترنت.

في 2 سبتمبر-  2009 قام كل من إيزاك "لورد نورمان" وصحيفة ديترويت ديلي نيوز بإجراء تحقيق حول صحة فرضية الفيلم وعلاقتها بحالات الاختفاء الفعلية التي وقعت في بلدة نومي وما حولها من بلدات. ولم يكشف التحقيق عن أية أحداث محددة تدعم المزاعم المذكورة في الفيلم ، كما أنه تبين عدد الحالات التي تقرر فيها الوفاة والتي بقيت من دون حل (نظراً لعدم وجود جثة) لم يكن أكثر من عدد حالات الاختفاء الكثيرة التي تحدث في غيرها من المناطق النائية.

دعوى قضائية !

في 12 نوفمبر 2009 وافقت شركة يونيفرسال بيكتشرز للسينما على تسوية مقدارها 20,000  دولار أمريكي تدفعها لنادي صحافة ألاسكا لتسوية الدعاوى القضائية حول محفوظات الأخبار الوهمية التي استخدمتها الشركة للترويج للفيلم.  كما اعترفت شركة يونيفرسال بيكتشرز للسينما بأنها اختلقت مقالات إخبارية وهمية على شبكة الانترنت حتى يبدو الفيلم بأنه يستند على أحداث حقيقية . وقد أشيع أن وكالة الإعلانات " إيرثباوند ميديا جروب" الموجودة في إرفين بولاية كاليفورنيا كانت مسؤولة عن استراتيجية التسويق بوصفها طرف ثالث استأجرتها شركة إن بي سي.

وفي 13 نوفمبر 2009 أفاد موقع WorstPreviews.com الإلكتروني بأن شركة يونيفرسال بيكتشرز للسينما قد اتصلت به حتى تخبره بأنه لم يتم رفع دعوى قضائية ضدها وأن الأموال التي دفعتها كانت مجرد مساهمة قامت بها شركة يونيفرسال لنادي صحافة ألاسكا ، وأن تلك المساهمة لم تكن نتيجة لأي دعوى قضائية ".

المصادر 

التصنيف : , ,   التعليقات

سعلـــوة الأسطورة

سلعوة أو سعلاة بالعربية الفصحى، شخصية خرافية شيطانية أنثوية، تستخدمها الجدات لإخافة الأطفال في القصص الشعبية، وهي أشبه مايكون إلى المرأة التي تغوي الرجال وتفتك بهم، وما زالت هذه الشخصية موجودة حتى الآن في قصص الأدب الشعبي العربي عموما والعراقي والخليجي على وجه الخصوص. كما أنهم يشبهون بها بعض الفتيات اللائي يتخلقن بأخلاق القسوة والعدوانية ويتصرفن بشكل غير لائق أو بعض الفتيات ذات المظهر القبيح أحيانا. السعلوة شكلها غريب ومخيف، فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم وفي روايات أخرى أنها إذا اعجبت برجل ما تخطفه تحت النهر وتتزوجه وتنجب منه اطفال وتعيده بعد سنين. ويعتقد بعض أهالي حوض الفرات في سورية أنها جان يتغير داخل كل قبر مهجور وعلى أنه نوع من السحر الاسود للذي يصعب فكه، إذ أن فك السحر يتطلب حرق الكائن المتمثل به (ليس الحرق بالنار) فتكون السعلوة إمرأة عجوز لتدخل قبرا" وتخرج على هيئة كلب أسود ثم تدخل قبرا" وتخرج غراب. ومايضفي على هذه الشخصية مصداقية نسبية هو أن الصفات التي تتصف بها هذه الشخصية تكاد تكون مطابقة من بلد لأخر فمن سوريا إلى الخليج مرورا بالعراق نفس القصة تتكرر ربما بسبب جذور هذه الشخصية الواحدة والتي جاءت من أساطير بلاد الرافدين والتراث العربي القديم.

جذورها

يعتقد بعض الباحثين أن جذور هذه الشخصية تعود إلى ليليث في ملحمة جلجامش والتي تكاد تتطابق حرفيا في صفاتها مع السعلوة. وليليث كلمة بابلية / آشورية بمعنى أنثى العفريت. ليليث هي جنية أنثى تسكن الأماكن المهجورة وكانت تغوي الرجال النائمين وتضاجعهم وبعد ذلك تقتلهم بمص دمائهم ونهش أجسادهم.

تناقضاتها

تؤكد الحكايات الشعبية على أن السعلاة حيوان ومن فصيلة المخلبيات، إلا أن الغموض يتعارض في كونها لاتمشي على أربعة أرجل (كأي حيوان) وذلك لتعارض طبيعة الأثداء لضخامتها، ويوافقها من ناحية وجود المخالب ونفس وظيفة الحيوان المخلبي كالقط البري وغيرها.
السعلاة حيوان مائي يعيش في المياه، وذكرت الحكايات في بداية نشوئها عن (السعلاة) بأنها نصف (امرأة) والنصف الأخير ذيل سمكة، إلا أن الدور الأساسي من السعلاة ومن تواجدها في مجالس السمر أدى إلى ظهورها إلى الواقع كأنثى الغول وكامرأة في بعض الأحيان، وهذا بالأساس يناقض آراء الكتاب العرب الذين أكدوا على أنها تعيش في القفار، وإذا كانت تعيش في الماء، فكيف هي إذن زوجة الغول الذي يعيش في الصحراء الجدبة الخالية من المياه، هذا التناقض غير محسوم وإنما شدد على الجانبين بنفس الوقت، ففي قصص الفرات الأوسط نجد أن مكانها الماء في حين نجد في حكاية (درب الصد مارد) أن مكانها القفار.
شكلها الخارجي قذر جدًا وشعر جسدها مغطى بالكامل بالقمل، وهذه القذارة في الجسم مناقضة تمامًا كونها حيوانًا مائيًا، من أين هذا القمل وهذه القذارة وهي الساكنة في المياه (المعروف عن المياه أنها طاهرة مطهرة).
تؤكد بعض الروايات على أن (السعلاة) من الحيوانات البرمائية، أي بإمكانها الحياة في الماء وفي اليابسة ولو أن لهذا الإدعاء شكوكًا وتناقضات في بعض الحكايات، إلا أنها أخذت ردحًا من الزمن تفسر تواجد السعلاة في البر قرب جرف الماء (السواحل) وكان لهذا التفسير وقع خاص في استمرارية الحكايات الخرافية بنفس الحماس وبنفس المضمون.
إن السعلاة تموت كأي كائن حي وهذا يدل على توارث فكرة الشر بتوالد السعلاة وموتها، وأن موتها في الأغلب على يد بطل الحكاية أو كنتيجة لذكائه في القضاء عليها أو بتواجد شخصية مساعدة للبطل، الأمر الذي يدلل على أن جانب الخير هو الغالب دائماً.
وأحيانا بعض الجدات (مثل جدتي تهاني) يصفون حفيداتهم اللاتي لا يزرنهن بالسعلوة. ولا زال تشبيه السعلوة موجود حتى يومنا الحاضر

صفات السعلوة

حيوان.
لها القابلية على مسخ نفسها فقط أثناء حصارها من قبل الذئب.
ترعد وتسخر الرياح لها.
لها قرون من خشب (في الحكايات الموصلية فقط).
عارية الجسم وكثيفة الشعر.
تشبه العنزة في شكلها الخارجي وأكبر منها بثلاث مرات.
سوداء اللون.
قوية جدًا وتأكل اللحم البشري.
تمشط شعرها نهارًا وتشحذ أسنانها ليلًا.
تسكن المغاور، وإن بيتها متكون من عدة طوابق تخفي في كل طابق جزءً من حاجتها وتسكن هي في الطابق الأسفل مع أولادها.
عيناها مدورتان حمراوتان.
أرجلها مصنوعة من الرقع.
تحوم حول السواحل لتخطف الرجال للتزواج بهم.
لها أنف أحمر وفم واسع وأسنان طويلة وشفاه عريضة.
تكون مستأنسة في بعض الأحيان وتساعد الناس.
تحب الإطراء بجمالها ونظافتها.
تموت كأي كائن حي.

زوج السعلاة

يسمى زوج السعلاة بالسعلو، وهو عجوز كهل يخدع الأطفال بكلامه فيأخذهم معه ليأكلهم هو وزوجته.

جارة السعلاة

تدعى جارة السعلاة (أم الصلفوطي) وهي أكبر منها حجما ولها قدرة على الطيران، صوتها يشبه صوت طائر البوم، وتستطيع لف رأسها بالكامل مثل البومة.

من تراثنا الشعبي. عبد الحميد العلوجي. وزارة الإرشاد. بغداد 1966. 106 ص
الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور. ترجمة سليم طه التكريتي وبرهان عبد التكريتي. دار الرشيد. 1979.
الأساطير السومرية. صموئيل نوح كريمر. جمعية المترجمين العراقيين. بغداد 1971. 122 ص.
أساطير وفلكلور العالم العربي. شوقي عبد الحكيم. مطابع روز اليوسف. 1974. 203 ص.
الحكاية الشعبية العربية. شوقي عبد الحكيم. دار ابن خلدون. بيروت. 1980.
السعلاة في تراثنا الشعبي. عبد الجبار محمود السامرائي. مجلة التراث الشعبي. كانون الأول 1970.
السعلاة في أساطيرنا الشعبية. طلال سالم الحديثي. مجلة التراث الشعبي. العدد 3 لسنة 1963.
المعجم الزيولوجيا الحديث. محمد كاظم الملكي. مطبعة النعمان. النجف 1960.

التصنيف : , ,   التعليقات

عالـم الجن و تجربة حقييقية


عالم الجن عالم غريب عجيب ستبقى أسراره رهن خزائن الزمان ومهما حاول الإنسان فك أسرارها فلن يفلح لأنه عالم كامل يعيش معنا وحولنا ولا نعرف شكله أو ماهيته ولا حتى شره وخيره . وفي الآونة الأخيرة أنتشر السحر والدجل وكثرالدجالون تحت مسميات مختلفة بشكل لم يسبق له مثيل "المعالج فلان ، الراقي فلان ، المبروك ..." ، وربما وقع المصابون بحمى السحر والشعوذة تحت أيدي من لا يرحمون من هؤلاء الدجالين فنهبوا ما يملكون من أموال وتركوهم وقد ملئت أجسادهم سحرا وملئت عقولهم دجلا .
"الأنباء" التقت المعالج منيرعرب الذي يتخذ من سراديب احدى العمارات في المنطقة العاشرة مقراً لدار الرقية الشرعية - كما يسميها - وقد أختصنا - كما قال - بمفاجأتين ،احداهما اعلان اعتزاله المهنة بعد عام لماوصفه بكثرة الدخلاء والنصابين على هذا العمل والثانية ما أستطاع أن يخرجه - بقراءة القرآن - من رحم إحدى الفتيات السعوديات وهي عذراء - ولاتزال -كما يقول من أعمال سحر وجان تزن قرابة 2 كيلو غرام من الشعر والخيط المعقود بطريقة شيطانية .
والى تفاصيل الحوار المثير :
في البداية قلت أن هناك مفاجأة أردت أن تعلنها عبر"الأنباء". ما هي هذه المفاجأة ؟
(مد بين يديه حبلا معقودا من الشعر) قائلاً : أولاً ما ترونه الآن لهذا الشعر والخيوط الكثيفة المعقدة هو أحد أعمال السحر والشعوذة لإحدى الفتيات السعوديات والتي خرج من رحمها ولا تزال عذراء بقوة لا إله إلا الله ، وهي احدى 6 من أقربائها مصابين بهذه الأعمال الشيطانية ، أصغرهم فتاة عمرها 8 سنوات وأخرى عمرها 13 عاما وهي التي خرج منها كل هذا السحر .
أنا شخصياً أطلقت على تلك الأسرة لقب الأسرة المنكوبة التي تسلط عليها بعض الأشرار ووضعوا لهم هذا العمل الخبيث ، وبعد أسبوعين من العلاج المتواصل - بفضل الله - تعالجوا عندنا بعد أن أعطيناهم دواء من الأعشاب الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل الحبة السوداء والعسل والسنا والسنوت وبعض تلك الأعشاب الثابتة ، فأصبحت الفتاة تخرج من رحمها هذه الخيوط والجدايل المعقودة.
وأنا أضع هذا الأمر بين يدي كل القراء وعلماء النفس والأطباء على مستوى العالم كله ،أضع هذه المأساة وأقول لمن لا يؤمن بهذه الأشياء ، ما التفسير العلمي لهذه المأساة ؟؟؟؟ كيف تدخل كل هذه الأمور داخل الإنسان صدق ذلك من صدق ، وكذب ذلك من كذب ، ولكن تسلط الجن على الإنس أمر معلوم ومشهود ومثبت في كتب السلف الصالح .
ترى لماذا أنتشرت تلك الآفات بشكل لم يسبق له مثيل بين الناس في الآونة الأخيرة ؟ ونجد السحر والمسحور والضر والمضرور ؟
لاشك بالفعل أن الفترة الأخيرة شهدت إنتشارمثل هذه الأمراض بشكل خطير وذلك لإنتشار الحسد والغيرة بين الناس ، وأصبح الإنسان لا يفكر الا في نفسه ، وكيف يضر الآخرين وهذا سببه الحسد والحقد والكراهية...وذلك لقوله تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " ، فالله عندما يكرم بعض الناس فإن بعض ضعاف النفوس يحسدونهم .
هل تعتقد أن إنتشار المشعوذين بشكل كبير في الآونة الأخيرة يرجع الى غياب دور السلطات الرسمية كأجهزة الأمن أم الى تفشي الجهل ؟
أرجعه الى السببين ولكن الأكثر أهمية هو غياب الدور الأمني ، وما رأيناه في المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة من القاء القبض على ما يقارب 4000 دجال ومشعوذ من منطقة واحدة يدل على حجم انتشار هؤلاء الدجالين وأيضاً جدية رجال الأمن في تطهير المجتمعات المسلمة من وبائهم... وهنا أطالب كل الجهات الأمنية في العالم الإسلامي وليس في الكويت وحدها ، بضرورة القيام بحملة أمنية مكثفة لإلقاء القبض على السحرة والمشعوذين والدجالين ليكفوا شرورهم عن بيوت المسلمين ، فلم يعد هناك بيت الا وفيه مسحور وبخاصة في دول الخليج حيث تمركز السحرة هنا لأنهم يعرفون أن الله أنعم على أهل هذه البلاد بالنعمة الوفيرة ، وهم يتصيدون الجهلاء من الناس ليقوموا بفعلهم الخبيث ضد اخوانهم من المسلمين والمسلمات .
تتردد على الكويت بصفة شهرية ، ولك مراكز للعلاج في السعودية والإمارات وغيرهما من دول الخليج ، كم حالة تقريباً قمت بمعالجتها في تلك الدول على مدى سنوات عملك ، وهناك من يتهمك بأنك تتلقى أموالاً في جلسات خاصة تصل الى 700 أو 1000 دينار ، ماذا تقول عن ذلك ؟
أولاً أنا أعالج الناس بالقرآن والأعشاب منذ ما يقرب من عشرين عاما ، أمارس عملي كمعالج في دولة الكويت منذ 12 عاما والحقيقة وجدت فيها مرضى كثيرين ، وهو مثل ما وجدته في الإمارات وقطر، وبفضل من الله عولج على يدي الآلاف ، ولا أتقاضى أي أجر بل أقوم بتوزيع أكثر من 2,5 مليون قارورة مياه و 16 ألف لتر زيت مجانا على الناس وهذه الكميات تبرع بها أهل الخير ممن يثقون في عملنا .....وهنا أعلن عبر " الأنباء" انني سأعتزل هذا العمل بعد عام وسأتفرغ لتأليف كتاب يفيد الناس أيضاً ويساعد في شفائهم وسأنشره عبر الإنترنت .
لماذا قررت الإعتزال ؟
لقد وصلت الى المدى الذي أصبحت لا أفتخر فيه بأنني معالج بالقرآن ، بل أصبحت لا أريد حتى أن أذكرأنني معالج لأننا أصبحنا نعيش في زمن أنتشر فيه " بائعو الوهم" بشكل لم يسبق له مثيل ، فأصبح كل من هب ودب لحبهم في المادة يدعون أنهم معالجون ، لدرجة أن بعض من تعالج على يدي أصبح الآن يقال له المعالج المبروك فلان وربما كان لا يحفظ من القرآن أكثرمن الفاتحة ... وهنا أطلب أيضاً بضرورة أن تكون هناك لجنة من أهل الثقة والعلماء الذين يدركون أهمية الرقية الشرعية ، وتنزل الى ، حيث يعالج الناس من تلك الأمراض ويقيمون من يعالج ويوقفون من يستغلون هذا الدين الكريم أسوأ إستغلال .
من أبرز من تعالج على يديك ، وما أصعب المواقف التي تعرضت لها في هذا المجال ؟
بفضل الله عالجت كثيرين ، ومنهم أطباء وأساتذة الجامعات وغيرهم الكثير ، أما عن أخطر موقف تعرضت له فكان يوم قدومي الى الكويت ، وكنا في الطائرة ، وإذا بأحد الطيارين أصيب بنوبة صرع ، فقمت وقرأت عليه القرآن ونصحته بألا يصعد الطائرة ثانية وأن يستمر معي في العلاج وأستمر الى أن تم شفاؤه بفضل من الله وعاد ثانية الى عمله ، وهؤلاء تحديداً الذين يحملون أرواح الناس يجب أن يكون التدقيق عليهم كبيرا .
لاحظنا أنك تستخدم مكبرات الصوت وتعتمد على التكنولوجيا الحديثة بشكل فاعل ، هل لذلك دور في صرف الجن وفك العمل والسحر وغيره ؟
لا ليس له دور ، وإنما لابد من الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة ، فكيف أستطيع إيصال صوتي الى كل الحضور الذين ربما يفوق عددهم في الجلسة الواحدة أكثر من 100 شخص ، ولنذكر الحرم المكي الشريف أو الحرم المدني ، لولم تكن هناك مكبرات كيف كان سيوصل أمام الحرم صوته للمصلين الذين ربما يفوق عددهم في بعض الصلوات مليون مسلم .
أخيرا ، بم تنصح الناس ليتجنبواهذه الموبقات والشرور ؟
أنصحهم ونفسي بتقوى الله والا نبتعد عن ذكره آناء الليل وأطراف النهار ، فهو سبحانه عز من قائل "وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" ، وقوله تعالى " ان الله يدافع عن الذين آمنوا" والنوم دائماً على وضوء وقراءة القرآن ، فهي الحصن الذي يتحصن به الإنسان ضد هذه الشرور ، وأما من أبتعد عن ذلك فلا سلاح معه يدافع به عن نفسه

أسامة أبو السعود
جريدة الأنباء/ السبت 9/7/2005


التصنيف : ,   التعليقات

قصتي مع صرع الجن

كنت في سن ال19 شابا يافعا اتناول المخدرات و الخمر و ما الى ذلك، و كانت اول واخر جلسة صرع لي مع الفقيه الحاج احمد الحجوي المتمكن من الدين و القران الكريم و كان من الفقهاء المعالجين بالقران الكريم و كان من احد المعارف حيث تمكنت من حظور احد جلسات الصرع بدافع من الفضول...
اتى رجل مع ابنه المصاب بالصرع في سن ال17.. جلس الاب و جلسنا انا و الفقيه و احد مساعديه حيث قجلس المريض بفراش خاص لدى الفقيه مخصص لهده الحالات.. بدا الفقيه بتلاوة ما تيسر من القران من سورة الجن و سورة البقرة و بعض الايات الاخرى فكان المريض يعوي و كان شخص ما يضربه فلم يكن يحتمل سماع القران الكريم و هو يتلى امامه .. ثم بعد ان اتمم الفقيه التلاوة قال للمريض من انت ؟.. وكانت الصدمة حين تكلم الشاب المريض بصوت رجل.. و قال لو تلوت القران لمزقت لحمي.. قال الفقيه باسم الله امرك بالخروج من هدا الشخص.. فاجاب لقد حكم علي بملازمته و لو خرجت لقتلوني.. فكرر الفقيه باسم الله امرك بتلاوة الشهادتين..قل اشهد الا الاه الا الله و اشهد ان محمد رسول الله.. فابى و قال لو خرجت فسادخل في الجالس امامك فهو زاني و فاسد .. وكنت انا الجالس امام الفقيه فاصبت برعشة و هلع و خوف شديد فهربت و خرجت بدون حدائ شاحب اللون و انا ارتعد فلم استحمل ما رايته و سمعته ... فالفقيه لم يكن يعلم اصلا اني اتناول المخدرات او اقوم باي نوع من انواع الفساد.. لاكن المريض قد وشى بي و لم اعرفه قط... كاتت اول مرة و اخر مرة فلم افهم شيئا و لم احاول فهم شيئ بعد دلك لشدة هلعي فلم استطع النوم لمدة ايام.. وندمت على كل ما فعلته من محمات فحياتي.. و كانت تجربة لا تنسى

ياسين.ت من المغرب

التصنيف : ,   التعليقات

عمي الغول

الغول هو كائن خرافي يرد ذكره في القصص الشعبية والحكايات الفلكلورية يتصف هذا الكائن بالبشاعة والوحشية وغالبا ما يتم إخافة الناس بقصصه. وهو إحذى المستحيلات الثلاثة عند العرب.في الجاهليةالعرب لم تسافر بسبب الغول.ولكن عندما جاء الإسلام، تم نفي تلك الأفكار.

الغول عند العرب

غول كلمة رائجة في المجتمع العربي وموجودة أيضًا في اللغة الإنجليزية عن العربية لوصف وحش خيالي أو فوبيا أسطورية للشيء مفترس.عادة ما يستخدم هذا المصطلح في قصص الجهال الشعبية أو لوصف كائن مجهول مخيف في العادة.اعتادت الأمهات والجدات أن يخفن بها الأطفال ليخلدوا للنوم مبكرا قائلين...الآن سيظهر الغول إذا لم تنام.... وممكن ان يقال (هذا يشبه الغول) ويقصد به الشتم أو الاستهزاء بأحد أو ان هذا الشخص بشع شكلياً لأن المعروف ان الغول مخلوق بشع مخيف.
الغول في الثقافة الشعبية العربية، هو الغولة التي كانت الأمهات يرهبن بها أبناءهن ،وعادة ما يسكن الغول في مغارة القرية أو بستانها عند ذكره أو حتى الغرفة المظلمة من المنزل
ايضاً الغول يأتي في الافلام الكرتونيه او الرسوم المتحركة بانه المخيف المؤذي للمخلوقات الحية في المدينة او القرية
من أشهر ما قيل في الغول: (المستحيلات عند العرب ثلاث الغول والعنقاء والخل الوفي).

الغول في اللغة

و الغُول، بالضم: السِّعْلاة، والجمع أَغوال وغِيلان. و التَّغَوُّل: التَّلَوُّن، يقال: تَغَوَّلت المرأَة إِذا تلوّنت، وتَغَوَّلت الغُول: تخيلت وتلوّنت

الغول في التراث

قال جرير:
قال ابن سيده: هكذا أَنشده سيبويه، ويروى: فيوماً يُجارِيني الهَوى، ويروى: يوافيني الهوى دون ماضي. وكلّ ما اغتال الإِنسانَ فأَهلكه فهو غُول. وتَغَوَّلتهم الغُول: تُوِّهوا. وفي حديث النبي: عليكم بالدُّلْجة فإِن الأَرض تطوى بالليل، وإِذا تَغَوَّلت لكم الغِيلان فبادروا بالأَذان، ولا تنزلوا على جوادِّ الطريق، ولا تصلّوا عليها، فإِنها مأْوى الحيات والسباع، أَي ادفعوا شرّها بذكر الله، وهذا يدل على أَنه لم يرد بنفيها عدمَها،
وفي تحفة الأحوذي، للمباركفوري باب ما جَاءَ في سُورَة الْبقَرَةِ وَآيَةِ الكُرْسِي.
عن أَبي أَيّوبَ الأَنْصَارِيّ: "أَنّهُ كَانَتْ لَهُ سَهْوَةٌ فِيهَا تَمْرٌ، فَكَانَتْ تَجِيءُ الغُولُ، فَتَأْخُذَ مِنْهُ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "إذْهَبْ فإِذَا رَأَيْتَهَا" فَقلْ: بِسْمِ الله أَجِيبِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قالَ: فَأَخَذَهَا فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ فَأَرْسَلَهَا، فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ"؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ قالَ: كَذَبَتْ وَهِيَ مُعَأوِدَةٌ لِلكَذِبِ، قَالَ: فَأَخَذَهَا مَرّةً أُخْرَى، فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَأَرْسَلَهَا فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَقَالَ: "كَذَبَتْ، وَهِيَ مُعَأوِدَةٌ لِلْكَذِبِ". فَأَخَذَهَا فَقَالَ: مَا أَنَا بِتَاركِكِ، حَتّى أَذْهَبَ بِكَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ إِنّي ذَاكِرَةٌ لَكَ شَيْئَاً. آيَةَ الكُرْسِيّ اقْرَأْهَا فِي بَيْتِكَ، فَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ، وَلاَ غَيْرُهُ، قال فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟" قالَ: فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ. قالَ: صَدَقَتْ وَهِيَ كَذُوبٌ". قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ وفي الباب عن أُبّي بن كعبٍ.
عن بريدة قال : (كان لي طعام فتبينت فيه النقصان. فكمنت في الليل، فإذا غول قد سقطت عليها، فقبضت عليها، فقلت : لا أفارقك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت : إني امرأة كثيرة العيال، لا أعود. فجاءت الثانية والثالثة، فأخذتها. فقالت : ذرني – أي دعني - حتى أعلمك شيئاً إذا قلته لم يقرب متاعك أحد منا. إذا أويت إلى فراشك فاقرأ على نفسك ومالك آية الكرسي. فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " صدقت وهي كذوب ") (أخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " – باب ما جاء في الشيطان الذي أخذ من الزكاة – 7 / 111)
عن أبي أسيد الساعدي - رضي الله عنه - : (أنه لما قطع تمر حائطه، فجعله في غرفة له، فكانت الغول تخالفه إلى مشربته فتسرق تمره وتفسد عليه، فشكى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " تكل فاستمع عليها، فإذا سمعت اقتحامها فقل : بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ". فقالت : يا أبا أسيد اعفني أن تكفلني أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطيك موثقا من الله لا أخالفك إلى بيتك، ولا أسرق تمرك، وأدلك على آية تقرأها على بيتك فلا خالف إلا أهلك، وتقرأها على إنائك فلا يكشف غطاؤه. فأعطته الموثق الذي رضي به منها. وقال : الآية التي قلت أدلك عليها ؟ قالت : آية الكرسي، ثم حلت استها تضرط. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه حين ولت ولها ضراط فقال : " صدقت وهي كذوب ") (فتح الباري – 4 / 489)
قوله: (أنه كانت له سهوة) قال المنذري في الترغيب: السهوة بفتح السين المهملة هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء، وقيل هي الصفة، وقيل المخدع بين البيتين، وقيل هو شيء شبيه بالرف، وقيل بيت صغير كالخزانة الصغيرة، قال: كل أحد من هؤلاء يسمى السهوة، ولفظ الحديث يحتمل الكل، ولكن ورد في بعض طرق هذا الحديث ما يرجح الأول، انتهى.
أما قوله: (فكانت تجيء الغول) قال المنذري: بضم الغين المعجمة هو شيطان يأكل الناس، وقيل هو من يتلون من الجن، انتهى.
قال المناوي في الغيلان : (أي ظهرت وتلونت بصور مختلفة - قال في الأذكار: الغيلان جنس من الجن والشياطين وهم سحرتهم ومعنى تغولت تلونت وتراءت في صور.
قال القزويني : وقد رأى جمع من الصحابة منهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه– حين سافر إلى الشام قبل الإسلام فضربه بالسيف، ويقال : إنه كخلقة الإنسان لكن رجلاه رجلا حمار) (فيض القدير - 1 / 318).
وقال الجزري: الغول أحد الغيلان وهي من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولاً، أي تتولن تلوناً في صور شتى، وتغولهم، أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله، يعني بقوله: لا غول ولا صفر، وقيل قوله لا غول ليس نفياً لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله. فيكون المعنى بقوله لا غول أنها لا تستطيع أن تضل أحداً، ثم ذكر الجزري حديث: إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان. وقال: أي ادفعوا شرها بذكر الله، وهذا يدل على أنها لم يرد بنفيها عدمها، ثم ذكر حديث أبي أيوب: كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ. انتهى.
يقول تأبط شرا

وفي الحديث

وكانت العرب تقول إِن الغِيلان في الفَلَوات تَراءَى للناس، فتَغَوَّل تَغَوّلاً أَي تلوّن تلوّناً، فتضلّهم عن الطريق وتُهلكهم، وقيل: هي من مردَة الجن والشياطين، وذكروها في أَشعارهم، فأَبطل النبي، ما قالوا؛ قال الأَزهري: والعرب تسمي الحيّات أَغوالاً؛ قال ابن الأَثير: قوله لا غُولَ ولا صفَرَ، قال: الغُول أَحد الغِيلان وهي جنس من الشياطين والجن، كانت العرب تزعم أَن الغُول في الفَلاة تتراءَى للناس فتَتَغَوّل تَغوّلاً أَي تَتلوَّن تلوّناً في صُوَر شتَّى وتَغُولهم، أَي تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي، وأَبطله؛ وقيل: قوله لا غُولَ ليس نفياً لعين الغُول ووُجوده، وإِنما فيه إِبطال زعم العرب في تلوّنه بالصُّوَر المختلفة واغْتياله، فيكون المعنيّ بقوله لا غُولَ أَنها لا تستطيع أَن تُضل أَحداً، ويشهد له الحديث الآخر: لا غُولَ ولكن السَّعالي؛ السَّعالي: سحرة الجن، أَي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل. وفي حديث أَبي أَيوب: كان لي تمرٌ في سَهْوَةٍ فكانت الغُول تجيء فتأْخذ. والغُول: الحيّة، والجمع أَغْوال.

التصنيف : ,   التعليقات

الجـــــن بين الحقيقة و الخيال

الجن (حسب الأديان والأساطير القديمة) هي مخلوقات خارقة للطبيعة وهي هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة لها عقول وفهم وقدرة على الأعمال الشاقة، وهم خلاف الأنس، الواحد يقال له "جني" ، و يقال إنما سميت بذلك لأنها تتقي ولا ترى , وهي ثلاث أصناف وقد روي الطبري بإسناد حسن عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الجن ثلاث أصناف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ويظعنون).
كما أجمع المسلمون قاطبة على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الأنس قال الله تعالى في كتابه الحكيم (وأوحي إلى هذا القرءان لأنذركم به ومن بلغ) سورة الأنعام 19. أنزل الله سبحانه على نبيه صلى الله عليه وسلم سورة تدعى سورة الجن.

سبب تسميتهم بالجن

سموا جنا لاستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا نستطيع رؤيتهم، وهذه الحقيقة معروفة والدليل قول القرآن: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف آية 27، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين.

الاعتقاد بالجن

يعتقد بعض الناس بوجود كائنات خارقة تسمى بالجن ويعتقد هؤلاء الناس بان للجن قوى خارقة وان الجن باستطاعتها رؤية الناس وإلحاق الأذى بهم وإن أجسام الجن غير مادية وقادرة على التشكل بالشكل الذي تريده. والعالم المحسوس الذي نراه ونعيشه فيه الغريب والعجيب فكيف بالعالم الخفي عن العيون مما لا نراه من الغيب الذي أحتجب عن ناظرنا، فالنفس البشرية مجبولة على التنقيب والبحث في ما وراء الطبيعة من عوالم خفية كما دونها الأقدمون وكما وردت في الكتب السماوية أو كما حكى عنها القصاصون والدجالون وغير ذلك كثير، من تسلط الجن على الأنس وأذيتهم لهم، وإن من الأمور المسلم بها أن الإنسان عرضة للأخطار والأمراض وقليل من تصفو له الحياة ويعيش بلا منغصات، فيقع عقله فريسة الوهم وتسلط الجن. واتسعت دائرة الشكوى من الأمراض النفسية وأمراض الصرع فمن الناس من ينسب أكثرها لعالم الجن والشياطين، مما جعل الناس في حيرة ووقع بعضهم فريسة الأوهام وتسلط المشعوذين، وهذا نتيجة ازدهار مملكة العرافين وقراء الكف وغيرهم واغترار الناس بهم لجهلهم، وليس وراء هؤلاء الجهلة سوى الضياع والشر، ولا يوجد داء إلا وله دواء، وداء الجهل دواءه العلم.
الاعتقاد بوجود الجن قديم جدًا، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonology)، ويعني علم الشياطين (باللغة اليونانية)، وهذا العلم كما تعرفه دائرة المعارف البريطانية يبحث في دراسة الشياطين وفي المعتقدات المتعلقة بها، كما يبحث في مذهب وجود الجن في العالم الإسلامي. حيث أن الدين الإسلامي يفرق بين معنى الجن والشيطان. فالجن ليست شياطين حسب مفهوم الدين الإسلامي لكن الشياطين هم فئة خاصة من الجن تعصي الله وتوسوس للناس. وأنكر كثير من الفلاسفة وجودهم وقالوا إن المراد بالجن في الكتب الدينية هو نوازع الشر عند الإنسان، والقوى الخبيثة، كما أن المراد بالملائكة هو نوازع الخير حسب زعمهم.
وأنكرت طائفة من الناس وجودهم إنكارا كليًا وزعم قسمًا منهم إن المراد هو أرواح الكواكب، ولكن هذا قريب من الخيال، ومن المسلمين من يفسر الجن بقوله إنهم نوع من البشر مستترين عن الناس في إيمانهم وكفرهم، وخيرهم وشرهم، كما قال الدكتور محمد البهي في كتابهِ في تفسير سورة الجن إن المراد بالجن هم الملائكة، فالجن والملائكة عندهُ عالم واحد لا فرق بينهما.
وزعم فريق من المحدثين إن الجن هم الجراثيم والميكروبات التي تصيب الناس بالأمراض التي كشف عنها العلم حديثًا وهذا وهم وخرافة لا أصل لها، فالجن وجود مادي لحياة عاقلة ورد ذكرهم في الكتب السماوية، والجراثيم غير ذلك من الأحياء المادية المخلوقة، وانتشرت فكرة إن الجن هم من نقل الطاعون في العصور القديمة، وبعض الناس في وقتنا الحالي لا يعتقدون بوجود الجن.
ولكن حقيقة الجن خلق آخر غير الأنس وغير عالم الملائكة والأرواح. وبين الجن والأنس قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب تعريف القرآن في قوله: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) سورة الذاريات، آية 56، وفي قوله: ((وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ)) سورة الحجر آية 27. فورد ذكرهم بلفظ الجن والجان،32 مرة في القرآن، بينما ورد ذكر الشيطان 87 مرة في القرآن، وذكر إبليس 11 مرة في القرآن.
والخلاصة فإن الجن عالم ثالث غير البشر والملائكة، وهم مخلوقات عاقلة وواعية مدركة ليسوا أعراض أمراض أو جراثيم، ولا وهم من الدجالين، بل هم خلق مكلف بالعبادة والأدلة على ذلك كثيرة، من التوراة والإنجيل والقرآن، كما أقر بها الكثير من الناس، وهذا لأن وجودهم خبر متواتر عن الأنبياء والمرسلين، وجمهور الناس من يقر بهم ومنهم من ينكر وجودهم كما أنكر وجودهم طائفة من المسلمين كالمعتزلة و الجهمية وغيرهم، وإن كان كثير ممن يراهم ويسمعهم لا يعلمون أنهم جن بل يزعمون أنهم رجال الغيب أو رجال الفضاء وغير ذلك، وعدم رؤيتهم ليس غريبًا فقد ثبت علميًا عدم قدرة الأحياء على رؤية كل شيء بل إن النحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ولا يراها الإنسان، ولذلك فهو يتحسس الشمس في الجو الغائم، وطير البومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم، ولهذا فإن كنا لا نرى جنًا فبعض الأحياء يرونهم كالحمار والكلب، فقد ورد في كتب المسلمين وفي أحاديث السنة النبوية في مسند الإمام أحمد بإسناد مرفوع صحيح عن جابر قوله: (إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذا بالله من الشيطان، فإنهن يرون ما لا ترون). كما أخبرتنا الكتب السماوية عن تسخير الجن للنبي سليمان، فكانوا يقومون له بأعمال كثيرة تحتاج إلى القوة والقدرات والمهارات الفائقة، وورد ذكر ذلك بالقرآن في قولهِ: (ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ)، سورة سبأ آية 12. ويقول ابن تيمية في مجموع الفتاوي 19/10: (لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن، ولا أن الله أرسل محمدا إليهم، وجمهور طوائف الكفار على أثبات الجن، أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مقرون بهم كإقرار المسلمين، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك، كما يوجد في المسلمين من ينكره...).

خلق الجن ومنشأهم

خلق الله الجن من النار وأول الجان هو أبيهم سوميا وكان ذلك قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام .. وقال الله عز وجل لـ(سوميا): تمن .. فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً .. ولبى الله عز وجل لـ(سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها .. وكان الجن أول من عبد الرب في الأرض. كما ذكر في كتاب أبن كثير البداية والنهاية
لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم .. وأمر الله عز وجل جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.

غزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال .. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. والذي اصبح عبدا شاكر لله .(المصدر تفسير ابن مسعود).
وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له، تكبر إبليس وعاد لأصله. فرفض ابليس السجود ظنا منه انه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب فعصى أمر ربه. فطرده الله من رحمتهِ ولكن ابليس طلب أن يمد له في العمر حتى يوم القيامة للانتقام من آدم فأعطاه الله ذلك وبدأ يتكون عالم الجن من جديد. ولقد ورد ذكر الحكاية بلفظ آخر في القرآن حيث قال الشيطان: (قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون) سورة الأعراف، آية 14، فأجابهُ الله: (قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ، إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)، الآيتان 37،36من سورة الحجر.
وأصل خلقهم من النار كما ورد ذلك في كثير من الآيات، والشياطين هم من الجن وكذلك إبليس، وقد روي في كتب السيرة النبوية أن ابليس تشكل في هيئة شيخ نجدي عند اجتماع الكفار في دار الندوة لمناقشة الدعوة الإسلامية وأشار إليهم بقتل النبي محمد أو حبسه أو إخراجه من مكة. وقال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين. والدليل الآية في القرآن: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)، سورة الكهف، آية 50، وكذلك ورد في كتب الحديث في صحيح مسلم، عن النبي محمد قوله أن الملائكة خلقوا من نور، وان الجن خلقوا من نار، وان آدم خلق من طين.
وقد يرد تساؤل هل الشيطان هو أصل الجن أم هو واحد منهم؟ وإن كان الرأي الأخير أبين وأوضح لوروده في الآية: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ)، ولكن هنالك رأي لابن تيمية حيث يقول أن الشيطان أصل الجن كما أن آدم أصل الأنس، (مجموع الفتاوي 4/235، 346). ويقول المسعودي: وما ذكر من الأخبار في مبدأ الخليقة هو ما جاءت به الشريعة ونقلهُ الخلف عن السلف، والباقي من الماضي، فعبرنا عنهم حسب ما ورد من ألفاظهم ووجدناه في كتبهم. وحكى الشهرستاني في أول كتابهِ عن الملل والنحل حكاية عن ماري شارح الأناجيل الأربعة، وهي مذكورة في التوراة متفرقة على شكل مناظرة بين الشيطان وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود لآدم، في ختامها قال شارح الأناجيل: فأوحى الله إليه من سرادقات الجلال والكبرياء، يا إبليس إنك ما عرفتني، ولو عرفتني لعلمت أنني لا أسأل عما أفعل. وبذلك سقطت شبهات الشيطان.رياناهم مع سحرة أبوعريش سرابا مثل الزجاج السائل أو الماء المغلي أو البخار

أنواع الجن

تتحدث الأدبيات العربية القديمة عن الجن وأنواعه فيذكر البيان والتبيين منها:
جن ومفردها جني.
عامر وجمعها عمّار.
شيطان وجمعها شياطين.
مارد وجمعها مردة
عفريت والجمع عفاريت.
القرين ((أنواع الجن))

شخصيات معروفة من الجن

وأورد الدميري أن الجن أجناس، منها الجن الخالص الذي لا يأكل ولا ينام ولا يشرب في الدنيا ولا يتوالد، ومنها أجناس تأكل وتشرب وتتناكح ذكر منها ولم يحصرها في:
السعالي مفردها سعلوة أو سعلاة.
الغيلان
القطارب
بوعو
حفاظة عبدة

التصنيفات أعلاه لمسميات الجن عند الناس فقط، ولا يوجد دليل يبين حقيقة هذه الأسماء، ولا يعني ذلك وجودها حقيقة سوى في خرافات القصص الشعبية التي يتداولها البسطاء، مثل قصة علاء الدين والمصباح السحري، أو مارد المصباح وعموما لم يرد لهذه المسميات ذكر في مصدر موثوق، سوى كلمة شيطان وجن أو عفريت التي تم ذكرها في الكتب السماوية. ولغويا يطلق جني للمفرد وجنا للجمع فإن أريد ممن يسكن البيوت مع الناس قيل عامر، فإن كان ممن يتعرض للأطفال والصبيان قيل روح أو أرواح، فإن كان خبيثا سمي شيطان، فإذا زاد خباثة وشرا قيل مارد، فإن قوي على عمل الأعمال سمي عفريتا. وورد ذكرهم في الأدبيات العربية بأنهم يتصورون على شكل الحيوانات والبهائم ومنهم من يتصور بشكل الإنسان وهذا وهما للعين لا حقيقة مادية له، وورد ذكر تصور الجن في صورة القط الأسود والكلب الأسود، بل ورد ذكرهم كذلك في أدبيات القرون الوسطى في أوروبا لصورة الشيطان بأن له لحية مدببة وقرنان وراس أسود وغير ذلك كما ورد في دائرة المعارف الحديثة صفحة 357.

الجن في الإسلام

يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن { وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} (سورة الحجر:27) ويوجد في القرآن سورة باسم الجن: سورة الجن ويقوم بعض المشايخ المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم الجان لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته. وفي هذا الأمر وردت قصص كثيرة وسجلت بعضها على يد مشايخ معروفين لا يشك بعلمهم، ولكن هذا الباب واسع لا يسع ذكره هنا لوجود كثير من المبالغات والأوهام فيه.

الأدلة من القرآن

(يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ) سورة الأنعام، آية130.
(وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ) سورة الحجر آية 27.
(وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) سورة السجدة آية13.
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) سورة الذاريات، آية 56.
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) سورة الرحمن، آية33.
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) سورة الجن، آية1.
{ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} سورة الناس الآيات 4، 5، و6
فهذه الآيات وغيرها دليل على وجود الجن وبعض أحوالهم، ولا يتكلم القرآن عن شيء غير موجود ولا ندركه فهو منزل لأجلنا ولفهمنا وإن كنا لا نراهم فلحكمة أرادها الله، حيث ذكر القرآن سبب استتارهم عن أعيننا بقوله: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف، آية27.
، وكتاب الله فيه كل شيء، مافرط الله فيه من شيء، فمن آمن أنه لا إله إلا الله محمد رسول الله فليس بحاجة لغيره.

الأدلة من السنة النبوية

ورد في صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: أستطير أو اغتيل، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا به جاء من قبل حراء فقلنا يا رسول الله فقدناك وطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال صلى الله عليه وسلم: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن، قال ابن مسعود: فانطلق بنا، صلى الله عليه وسلم، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم...) صحيح مسلم بشرح النووي، 4/170.
وروي عن صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد عن النبي محمد، قال: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق آدم كما وصف لكم) صحيح مسلم بشرح النووي 18/123.

المأكل والمشرب عند الجن

روي في صحيح مسلم عن ابن عمر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)، وفي مسند الإمام أحمد عن النبي محمد قال: (من أكل بشماله أكل معه الشيطان، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان).
وفي مسند الإمام أحمد أيضًا عن النبي محمد قال: (إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله حين يدخل وحين يطعم، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا، وإن دخل ولم يذكر اسم الله عند دخوله، قال: أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء)، وتم تخريجه في صحيح مسلم أيضا، وفي هذه النصوص من كتب السيرة النبوية دلالة صريحة على أن الجن والشياطين تأكل وتشرب.
تأكل الجن الروث والعظام ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي محمد أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة)، -نهاية حديث البخاري هنا-، ولما سأل أبو هريرة النبي محمد بعد عن سر نهيه عن العظم والروثة، قال: (هما من طعام الجن، وأنه أتان وفد من جن نصيبين فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: وأن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا). وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن) وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: أن النبي محمد قال: (أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)، وسألوه الزاد فقال (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، وأوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم). ان في جلسات تحضير الجن يكون البخور الغذاء الاساسي ويقسم إلى قسمين :

العطور الطيبة للجن العلوي مثل : العنبر ، المسك ، الجاوري...
العطور الكريهة للجن السفلي (الشياطين) مثل : ظفر العفريت، الفاسوخ،...

التزاوج

النكاح وارد بين الجن للتكاثر والذي يعرف عنهم أنهم يتزاوجون كما ورد ذلك في نص القرآن بقوله: (لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان) سورة الرحمن، آية 56، وقد زعم قوم أنهم لا يتناكحون وهذا القول تبطله الأدلة الصريحة في القرآن والسنة، حيث دلت الآيات على صلاحيتهم للتزاوج، وقد حاول بعض الناس الولوج في كيفية النكاح من الأنس وهذا وهم غير حقيقي لاختلاف الجنس بين البشر والجن، ولكن كره العلماء الخوض في هذه المسائل وعللوا ذلك بقولهم: (إذا وجدت امرأة حامل فقيل من زوجك ؟ قالت: من الجن فيكثر الفساد)، ولقد أنكرهُ علماء المسلمين وقال بعضهم جائز ولكن لو تم ذلك وحصل بين الأنس والجن تزاوج فكيف نقرر ما لا نرى، بل يأتي من هذا الباب شر كثير، وكيف يحدث التآلف بين أجناس متخالفة في الخلق فتصبح الحكمة من الزواج لاغية، وزعم بعض الجهلة ورودها في الناس حاليًا، ويسأل فاعلها عن حكمها الشرعي وهو مغلوب على أمرهِ لا يستطيع الفكاك منها، ولو حدث ذلك لأوجدنا محاكم للفصل في زيجة الجن والأنس وهذا أمر يطول شرحه لكونهِ خيال بحت من نسيج القصاص والدجالون. ومثل ما أن هناك من أجاز ورأيه باطل فهناك من حرم ورأيه أولى من رأي غيره ؛ إن الله خلق الجن وخلق الإنس وقال تعالى : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.
لذلك فلا يجوز زواج الإنس من إخوانهم من الجن، وهذا من الكبائر لأنك إن قلت أنه ذنب صغير فلن تستطيع القول أنه طلقها بعد أول جماع ! والاستمرار على الصغيرة كبيرة، ومن استحل الحرام فهو كافر


مصادر

حوار مع الجن - أسامة الكرم - مكتبة مدبولي - رقم الأيداع 8246/1990.
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان - ابن قيم الجوزية.
تلبيس إبليس - ابن الجوزي البغدادي.

التصنيف : ,   التعليقات