عالـم الجن و تجربة حقييقية


عالم الجن عالم غريب عجيب ستبقى أسراره رهن خزائن الزمان ومهما حاول الإنسان فك أسرارها فلن يفلح لأنه عالم كامل يعيش معنا وحولنا ولا نعرف شكله أو ماهيته ولا حتى شره وخيره . وفي الآونة الأخيرة أنتشر السحر والدجل وكثرالدجالون تحت مسميات مختلفة بشكل لم يسبق له مثيل "المعالج فلان ، الراقي فلان ، المبروك ..." ، وربما وقع المصابون بحمى السحر والشعوذة تحت أيدي من لا يرحمون من هؤلاء الدجالين فنهبوا ما يملكون من أموال وتركوهم وقد ملئت أجسادهم سحرا وملئت عقولهم دجلا .
"الأنباء" التقت المعالج منيرعرب الذي يتخذ من سراديب احدى العمارات في المنطقة العاشرة مقراً لدار الرقية الشرعية - كما يسميها - وقد أختصنا - كما قال - بمفاجأتين ،احداهما اعلان اعتزاله المهنة بعد عام لماوصفه بكثرة الدخلاء والنصابين على هذا العمل والثانية ما أستطاع أن يخرجه - بقراءة القرآن - من رحم إحدى الفتيات السعوديات وهي عذراء - ولاتزال -كما يقول من أعمال سحر وجان تزن قرابة 2 كيلو غرام من الشعر والخيط المعقود بطريقة شيطانية .
والى تفاصيل الحوار المثير :
في البداية قلت أن هناك مفاجأة أردت أن تعلنها عبر"الأنباء". ما هي هذه المفاجأة ؟
(مد بين يديه حبلا معقودا من الشعر) قائلاً : أولاً ما ترونه الآن لهذا الشعر والخيوط الكثيفة المعقدة هو أحد أعمال السحر والشعوذة لإحدى الفتيات السعوديات والتي خرج من رحمها ولا تزال عذراء بقوة لا إله إلا الله ، وهي احدى 6 من أقربائها مصابين بهذه الأعمال الشيطانية ، أصغرهم فتاة عمرها 8 سنوات وأخرى عمرها 13 عاما وهي التي خرج منها كل هذا السحر .
أنا شخصياً أطلقت على تلك الأسرة لقب الأسرة المنكوبة التي تسلط عليها بعض الأشرار ووضعوا لهم هذا العمل الخبيث ، وبعد أسبوعين من العلاج المتواصل - بفضل الله - تعالجوا عندنا بعد أن أعطيناهم دواء من الأعشاب الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل الحبة السوداء والعسل والسنا والسنوت وبعض تلك الأعشاب الثابتة ، فأصبحت الفتاة تخرج من رحمها هذه الخيوط والجدايل المعقودة.
وأنا أضع هذا الأمر بين يدي كل القراء وعلماء النفس والأطباء على مستوى العالم كله ،أضع هذه المأساة وأقول لمن لا يؤمن بهذه الأشياء ، ما التفسير العلمي لهذه المأساة ؟؟؟؟ كيف تدخل كل هذه الأمور داخل الإنسان صدق ذلك من صدق ، وكذب ذلك من كذب ، ولكن تسلط الجن على الإنس أمر معلوم ومشهود ومثبت في كتب السلف الصالح .
ترى لماذا أنتشرت تلك الآفات بشكل لم يسبق له مثيل بين الناس في الآونة الأخيرة ؟ ونجد السحر والمسحور والضر والمضرور ؟
لاشك بالفعل أن الفترة الأخيرة شهدت إنتشارمثل هذه الأمراض بشكل خطير وذلك لإنتشار الحسد والغيرة بين الناس ، وأصبح الإنسان لا يفكر الا في نفسه ، وكيف يضر الآخرين وهذا سببه الحسد والحقد والكراهية...وذلك لقوله تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " ، فالله عندما يكرم بعض الناس فإن بعض ضعاف النفوس يحسدونهم .
هل تعتقد أن إنتشار المشعوذين بشكل كبير في الآونة الأخيرة يرجع الى غياب دور السلطات الرسمية كأجهزة الأمن أم الى تفشي الجهل ؟
أرجعه الى السببين ولكن الأكثر أهمية هو غياب الدور الأمني ، وما رأيناه في المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة من القاء القبض على ما يقارب 4000 دجال ومشعوذ من منطقة واحدة يدل على حجم انتشار هؤلاء الدجالين وأيضاً جدية رجال الأمن في تطهير المجتمعات المسلمة من وبائهم... وهنا أطالب كل الجهات الأمنية في العالم الإسلامي وليس في الكويت وحدها ، بضرورة القيام بحملة أمنية مكثفة لإلقاء القبض على السحرة والمشعوذين والدجالين ليكفوا شرورهم عن بيوت المسلمين ، فلم يعد هناك بيت الا وفيه مسحور وبخاصة في دول الخليج حيث تمركز السحرة هنا لأنهم يعرفون أن الله أنعم على أهل هذه البلاد بالنعمة الوفيرة ، وهم يتصيدون الجهلاء من الناس ليقوموا بفعلهم الخبيث ضد اخوانهم من المسلمين والمسلمات .
تتردد على الكويت بصفة شهرية ، ولك مراكز للعلاج في السعودية والإمارات وغيرهما من دول الخليج ، كم حالة تقريباً قمت بمعالجتها في تلك الدول على مدى سنوات عملك ، وهناك من يتهمك بأنك تتلقى أموالاً في جلسات خاصة تصل الى 700 أو 1000 دينار ، ماذا تقول عن ذلك ؟
أولاً أنا أعالج الناس بالقرآن والأعشاب منذ ما يقرب من عشرين عاما ، أمارس عملي كمعالج في دولة الكويت منذ 12 عاما والحقيقة وجدت فيها مرضى كثيرين ، وهو مثل ما وجدته في الإمارات وقطر، وبفضل من الله عولج على يدي الآلاف ، ولا أتقاضى أي أجر بل أقوم بتوزيع أكثر من 2,5 مليون قارورة مياه و 16 ألف لتر زيت مجانا على الناس وهذه الكميات تبرع بها أهل الخير ممن يثقون في عملنا .....وهنا أعلن عبر " الأنباء" انني سأعتزل هذا العمل بعد عام وسأتفرغ لتأليف كتاب يفيد الناس أيضاً ويساعد في شفائهم وسأنشره عبر الإنترنت .
لماذا قررت الإعتزال ؟
لقد وصلت الى المدى الذي أصبحت لا أفتخر فيه بأنني معالج بالقرآن ، بل أصبحت لا أريد حتى أن أذكرأنني معالج لأننا أصبحنا نعيش في زمن أنتشر فيه " بائعو الوهم" بشكل لم يسبق له مثيل ، فأصبح كل من هب ودب لحبهم في المادة يدعون أنهم معالجون ، لدرجة أن بعض من تعالج على يدي أصبح الآن يقال له المعالج المبروك فلان وربما كان لا يحفظ من القرآن أكثرمن الفاتحة ... وهنا أطلب أيضاً بضرورة أن تكون هناك لجنة من أهل الثقة والعلماء الذين يدركون أهمية الرقية الشرعية ، وتنزل الى ، حيث يعالج الناس من تلك الأمراض ويقيمون من يعالج ويوقفون من يستغلون هذا الدين الكريم أسوأ إستغلال .
من أبرز من تعالج على يديك ، وما أصعب المواقف التي تعرضت لها في هذا المجال ؟
بفضل الله عالجت كثيرين ، ومنهم أطباء وأساتذة الجامعات وغيرهم الكثير ، أما عن أخطر موقف تعرضت له فكان يوم قدومي الى الكويت ، وكنا في الطائرة ، وإذا بأحد الطيارين أصيب بنوبة صرع ، فقمت وقرأت عليه القرآن ونصحته بألا يصعد الطائرة ثانية وأن يستمر معي في العلاج وأستمر الى أن تم شفاؤه بفضل من الله وعاد ثانية الى عمله ، وهؤلاء تحديداً الذين يحملون أرواح الناس يجب أن يكون التدقيق عليهم كبيرا .
لاحظنا أنك تستخدم مكبرات الصوت وتعتمد على التكنولوجيا الحديثة بشكل فاعل ، هل لذلك دور في صرف الجن وفك العمل والسحر وغيره ؟
لا ليس له دور ، وإنما لابد من الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة ، فكيف أستطيع إيصال صوتي الى كل الحضور الذين ربما يفوق عددهم في الجلسة الواحدة أكثر من 100 شخص ، ولنذكر الحرم المكي الشريف أو الحرم المدني ، لولم تكن هناك مكبرات كيف كان سيوصل أمام الحرم صوته للمصلين الذين ربما يفوق عددهم في بعض الصلوات مليون مسلم .
أخيرا ، بم تنصح الناس ليتجنبواهذه الموبقات والشرور ؟
أنصحهم ونفسي بتقوى الله والا نبتعد عن ذكره آناء الليل وأطراف النهار ، فهو سبحانه عز من قائل "وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" ، وقوله تعالى " ان الله يدافع عن الذين آمنوا" والنوم دائماً على وضوء وقراءة القرآن ، فهي الحصن الذي يتحصن به الإنسان ضد هذه الشرور ، وأما من أبتعد عن ذلك فلا سلاح معه يدافع به عن نفسه

أسامة أبو السعود
جريدة الأنباء/ السبت 9/7/2005


التصنيف : ,   التعليقات

0 commentaires:

إرسال تعليق